مزاد الصقور الدولي بالرياض- صفقات تاريخية وموروث عالمي.
يستهل نادي الصقور السعودي فعاليات المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور في مقره العامر بملهم، شمالي مدينة الرياض، يوم الثلاثاء المقبل، في حدث فريد من نوعه.
ويمتد هذا المحفل الاستثنائي على مدار واحد وعشرين يومًا حافلة بالإثارة والتشويق، حتى الخامس والعشرين من شهر أغسطس الجاري، بمشاركة ثلة من المزارع الرائدة والمتخصصة في إنتاج أجود أنواع الصقور من مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية وخارجها.
ويجتذب هذا المزاد المرموق هذا العام حشودًا غفيرة من المزارع العالمية المرموقة، قادمة من قارات أوروبا وأمريكا وآسيا، بالإضافة إلى المزارع المحلية المتميزة، وذلك تقديرًا لمكانته الرفيعة باعتباره المنصة العالمية الأكبر والأكثر تخصصًا في عالم مزارع إنتاج الصقور.
ويواصل المزاد مسيرته الحافلة باستقطاب كبار المزارع والصقارين وهواة تربية الصقور، مؤكدًا الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث الثقافي الأصيل غير المادي، وتعزيز مكانتها العالمية المرموقة في هذا الميدان العريق، وينعكس ذلك جليًا في الجهود الدؤوبة التي يبذلها نادي الصقور السعودي في سبيل صون موروث الصقارة التاريخي والإنساني، ودعمه المتواصل لمزارع الإنتاج الرائدة، سعيًا حثيثًا إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية رائدة للصقور والصقارين.
وجدير بالذكر أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور قد شهد تسجيل صفقات تاريخية مدوية خلال الأعوام المنصرمة، كان من أبرزها تسجيل أعلى صفقة في تاريخه ببيع صقر نفيس بمبلغ قدره مليون وسبعمائة وخمسون ألف ريال سعودي، في حين شهد عام ألفين وأربعة وعشرين أغلى صفقة ببيع صقر من فصيلة "مثلوث جير فرخ - ألترا وايت" بمبلغ باهظ وصل إلى أربعمائة ألف ريال سعودي، كما تم بيع صقر آخر من نوع "الصقر الحر" بمبلغ يناهز مائتين وعشرة آلاف ريال سعودي.